Thursday, May 15, 2008

حياة أو موت




سكوت المصرين حساباته : حياة أو موت

كما لكل فئة وجماعة وحوحزب وحركة حساباته الخاصة التى تعمل وفقها وتحدد خطوطها الحمراء والبيضاء ولنأخذ مثالا كسابات الاخوان الخاصة بموقفهم من اضراب 6 ابريل ، فان لهذا الشعب المعدوم أيضا حساباته التى يتبناها كى يحيا حسب الظروف حتى لو لم يمسكها بأنامله . أهم ما يميز هذه الحسابات الخاصة جداهو سكوت صاحب الحق عن حقه المسلوب وسلبيته الملحوظة عن أى فعل فوضوى غبى عليه تضيق عليه حساباته الخانقة أصلا حتى صارت هذه الملحوظات كتابا مطبوعا لسمات الشخصية المصرية ، ومقدمات كتابة هذا الكتاب نتجت عن صراع طويل مع الملاحظة والمشاهدة والمنطق والضمير من مينا الى فرعون الأكبر .. هذه الحسابات تتلخص فى حروف المصلحة وايهما تخدمهاالسلبية أم الايجابية أو لنقل التحايل على البقاء حتى مع النزف فأرقام المواطن المصرى وموازنته تؤكد أنه بهذا السكوت يستطيع البقاء لأطول مدة ممكنة دون مساس بكرامته او قفاه أو رغيف جيبه . انها ثقافة " أكل العيش " التى ترسخت فى وجدانه وبعيدا ع أكل الضرب تحت عصى أمن النظام .. قد تتهم المصريين وأبى وأمى واخى وأختك بالسلبية والجبن وعدم الرغبة فى التضحية م أنه من أكثر من يضحى فى العالم لكن التضحية عنده بالصحة او المال أفضل من المخاطرة بالموت . الصوت يا سادة لن تسمعوه اذا كممه النظام الغاشم أو قيده ومنعه عن الحركة بل سنسمع الأهات التى ستزلزل القصر اذا مات صاحب هذا الصوت الممنوع او حين يقترن الخبز بانتخابات الرئاسة ودقات الساعة تعلن ذلك بكل وضوح فهو حاليا غير قادر على التحايل القديم فتقسيطه لا ينفع هذه الايام ورغيفه الذى كان يضمنه قد صار على موائد العز والجاه والسلطان ... اذا ستسألنى لماذا هذا السكوت غير المعقول لكن الاجابة ليست عندى انها عند معلم الابتدائية فغلطته أنه كان يلقن ألف به واح اتنين لتلاميذ الأمس واليوم صاروا كبارا لكنهم يحتاجوا أيضا للقائد الذى يلقنهم " كفايه " ويرددوا ورائه وسيكون تأثير الصوت حسب قوة صوت هذا القائد ومن يأخذ عنده درس خصوصى ،، لكن المشكلة أن القادة المطروحين منهم الذى يتقد التواجد بين التلاميذ ومنهم من يرفضهااصلاوينتظر اكتتاب عام بها ... وحتى يأتى ذلك اليوم ابدأو ردد خلفى ولتعتبرنى هو هذا القائد المنشود ردد معى " أه " أه ونص كمان
محمود بركات
كلية هندسة - دمنهور
www.alhol.blogspot.com
tomoh_barakat@yahoo.com