Thursday, March 1, 2012

من أجل النموذج

أموت دفاعاً عن نموذج الثورة السلمية الشعبية اللاطائفية ..عسكرة الثورة السورية والاتكال على قوى خارجية ليس حلاً .. أستطيع الآن أن أقول أن بجرنا للعنف فى ليبيا ثم بعسكرة الثورة السورية تم إيقاف فيروس الثورات العربية بخطط المخابرات الأمريكية ومن معهم على الطاولة إلى الأبد .. ليس الهدف وقف الدماء فى سوريا بل الهدف هو اسقاط نظام بشكل نقدر فيه على بناء نظام بديل واستمرار النموذج ونقله لدولة اخرى .. بغض النظر عن كل مشاعر وعواطف وتعاطف تجاه شعب مظلوم فى ظرف تاريخى حرج .. ولكن بحسبة بسيطة: كام دولة ثارت بعد ثورة تونس وكام دولة ثارت بعد ثورة مصر بسلميتها ... ثم كام دولة قررت الثورة بعد ثورة ليبيا وسوريا بعنفها ؟؟؟؟؟

أخطأ اخوان سوؤيا خطئاً استراتيجياً فى اتكالهم على مجلس الأمن وقطر والجامعة العربية واعتقدوا أن تدويل القضية حلاً وأن النظام القبلى فى ليبيا شبيه بالنظام الطائفى فى سوريا .. الخطأ الآن أصبح أكثر فداحة بإعلان الثورة المسلحة والخروج عن المنهج الوحيد لنجاح الثورة العربية بمفهومها السلمى .. دفاعى ليس عن سوريا دفاعى هو عن النموذج الثورى السلمى الشعبى الغير طائفى الذى دفعنا دماً وأرواحاً كى ينجح معملياً فى تونس ثم واقعياً فى مصر ... نجح الغرب للأسف فى إيقاف مشروع الثورات العربية بجرنا إلى العنف .. وإلى الأبد